بقلم: إبراهيم آل تويم
بعد اطلاعي على الكتب والوثائق الخاصة بالجريفة و المكتوبة بالقلم الحرفي والخط الخاص بالأولين ، توصلت إلى أن مؤسس بلدة الجريفة، هو الأمير / محمد بن حسن آل وضاح حيث وصل إلى موقع هذه القرية قادما من جنوب المملكة، فوجدها مرتعا داخل الصحراء القاحلة حيث وجد بها بعض آثار لبيوت قديمة مهدمة ، وأثار إعجابه الموقع ، الأمر الذي جعله يسأل من حوله عن وضع تلك الأثار ولمن تكون؟ وتمكن من معرفة أصحابها ، فذهب إليهم ، وعرض عليهم بيعها، فوافقوا ؛ لأنهم لم يجدوا خلفها أي مصدر للرزق ، فا شتراها بمبلغ اتفق عليها لطرفان وقدره سبعون جديده .
و تقع تلك البيوت شرق الوادي ،ثم أراد تأسيس القرية فاختار موقعا مناسبا من جهة الغرب وقيل إنه اتفق مع مجموعة من ذوي الخبرة في البناء بالطين ، وشرعوا في البناء وأحاطها بسور ضخم من الطين.
وحينما تنظر إلى البناء – وخاصة الجهة الشرقية منه – تجد مابين اللبنة الطينية كسر عظام من الحيوانات الميتة ، ومازال موجودا حتى وقتنا هذا ، كما قام بعمل بوابة اي،( دروازه ) خاصة للدخول والخروج ، فأصبحت المخرج الوحيد، ولازالت آثارها موجودة حتى الآن ، وكانت تفتح بالنهار وتغلق بالليل ، وبنى بالقصر مسجدا وبئرا للسقيا والوضوء ، ومن ثم توافد بعض من جيران المنطقة إليها ، وقاموا ببناء بيوت لهم داخل السور الطيني، وهكذا استمرت الحال بتعمير المكان ، وتزوج بعد إنهائه تأسيس الجريفة ، وخلف ذرية من بعده و هم الآن أسرة آل تويم ،و أخذوا يتولون إمارة الجريفة من بعده واحدا تلو الآخر بحسب المتعارف عليه بينهم. ولازالت البلدة مستمرة بالعطاء والرخاء،وقد أولتها حكومتنا الرشيدة بمزيد من الخدمات العامة.